جميع المواضيع

الجمعة، 20 سبتمبر 2013

محاضرة: "مقدمة حول مفهوم السلفية"

ألقيت يوم الثلاثاء | 11 من ذي القعدة 1434 | 17-9-2013 | بمسجد الرحمة بالإسكندرية.
ضمن دورة القضايا الفكرية المقامة من 8 إلى 19-9-2013.



شرائح عرض (power point) المحاضرة:
http://www.mediafire.com/?xq1xqwwqbq27fu0

مقدمة حول مفهوم السلفية (محاضرة)

محاضرة: "مقدمة حول مفهوم السلفية"

ألقيت يوم الثلاثاء | 11 من ذي القعدة 1434 | 17-9-2013 | بمسجد الرحمة بالإسكندرية.
ضمن دورة القضايا الفكرية المقامة من 8 إلى 19-9-2013.



شرائح عرض (power point) المحاضرة:
http://www.mediafire.com/?xq1xqwwqbq27fu0

نشر في : 12:00 م |  من طرف Unknown

0 التعليقات:

الجمعة، 13 سبتمبر 2013

أخضر - أبيض

الأولُ مُصرّ أن ثوب محاوره الأخضر قبيحٌ ولا يناسبه، وصاحب الثوب يُصرّ أن ثوبه أبيض لا أخضر!
تمضي ساعات وأيام وشهور وسنوات، والحوار لا يتوقف..
وفي لحظةٍ ما انتهى الحوار..
لما خلع الأول نظارته.. الخضراء!

أخضر - أبيض

أخضر - أبيض

الأولُ مُصرّ أن ثوب محاوره الأخضر قبيحٌ ولا يناسبه، وصاحب الثوب يُصرّ أن ثوبه أبيض لا أخضر!
تمضي ساعات وأيام وشهور وسنوات، والحوار لا يتوقف..
وفي لحظةٍ ما انتهى الحوار..
لما خلع الأول نظارته.. الخضراء!

نشر في : 10:33 م |  من طرف Unknown

0 التعليقات:

الخميس، 12 سبتمبر 2013

فكرة.. كانت هنا!


(1)
أكتب إليكِ الآن بعد أن استقر بي المقام في هذا العقل الذي قُدِّر أن يكون مآلي!

شعور جديد.. استوحشت في أول الأمر، لكنني بجولة بين التلافيف وجدتُ كثيرًا من الأفكار ما زالت في ريعان الصبا كحالي متناثرة يمنة ويسرة، فاستبشرت خيرًا؛ فيبدو أن صحابنا ذكيٌّ مبدعٌ، تتوالد الأفكار في رأسه، وأظن أنني في وقت قريب قد أخرج إلى الحياة على يديه.

سأوافيكِ بالأخبار لاحقًا.. أبلغي سلامي لكل صديقاتي!

*  *  *

(2)
كيف حالكِ وحال مَن معكِ؟ أرجو أن تَكُنَّ جميعًا بخير..

كم أتمنى أن تُرزق كلُّ واحدةٍ منهنَّ بمثل هذا العقل الذي استقر بي المقامُ فيه؛ حتى ترى النور قريبًا! فصاحبي عبقريٌّ تتزاحم الأفكارُ في رأسه، حتى إننا في أوقات كثيرة يضيق بنا عقلُه، فلا تجد الواحدةُ منا موضعًا لقدمها -أو ما يقوم مقام القدم عندنا-!

وقد تجوَّلتُ قليلاً بعقله بعد رسالتي السابقة إليك، فوجدتُ في إحدى الثنايا بعض العجائز، فلما سألتُهنَّ أخبرنني أنهنَّ في هذا المكان منذ سنوات ينتظرن الخروج إلى الحياة!

لا أُخفيك سرًّا أن الخوف قد تسرَّب إلى قلبي، ولكن سرعان ما صَرفَ عني هذا الهاجس قدومُ وافداتٍ جددٍ يتقاطرن حسنًا، فنفضت عن رأسي -أو ما يقوم مقامه عندنا أيضًا- هذا الخاطر العجيب؛ فكيف لهذا المبدع صاحب تلك الأفكار أن يحبسها كل ذلك؟! لا شك أنهنَّ يفترين عليه، وكما تعلمين: في كل مكان هناك أعداء للنجاح!

أرجو أن ترسلي إليَّ آخر أخبار صديقاتنا، ومَن منهن قد استقر بها المقام في عقل جديد.

دمتم بود!

*  *  *

(3)
ذكرتُكِ بالأمس، وأثقلني الهم والأسف على طول الانقطاع، والعذر عندكِ مقبول صديقتي العزيزة، ولعلَّكِ تقبلين عُذري متى استقر بك المقام في عقل إنسان!

منذ رسالتي السابقة انتظرتُ طويلاً أن يحين الوقت الذي يقرر فيه صاحبي أن يُخرجَني إلى الوجود، وتعجبتُ من حاله؛ فكلما عمل عقلُه فيما يخصني وأحسبُ أنه قد أوشك على إخراجي إلى الحياة أجده يتراجع!

لا أدري لماذا؟ وكيف يفرِّط في بنات أفكاره بهذه الصورة؟!
ثم بعيدًا عني؛ فإن حولي من الأفكار ما يمكن أن يُغيِّر به صاحبي كثيرًا من أحواله وأحوال من حوله، وربما إن ارتديتُ عباءة الإنصاف أن أقول لك أن منهنَّ مَن هي أفضل مني وأكمل حسنًا.. ربما لو رزق غيرُه واحدةً منهنَّ لطبع بها بصمةً فريدةَ في تاريخ الإنسانية!

حتى إنني أكاد أصدِّق أولئك العجائز اللاتي أخبرتك عنهنَّ من قبل.

سأوافيك بالجديد.. وأرجو أن يكون ذلك بعد أن أكونَ واقعًا!

*  *  *

(4)
يعلوني همٌّ وحزنٌ جعل الكثيرات ممن حولي يتعجَّبنَ مِن حالي، وأنا التي كانت البسمة لا تفارق محياها!

إن صاحبي يقتل بُنيَّاتِ جنسنا! كثيراتٌ من صديقاتي اندثرنَ بين تلافيفه، وكثيراتٌ منهنَّ اندثرت ملامحُهنَّ، حتى إنني أظن أنه لو أراد أن يُخرج إحداهنَّ إلى الحياة لما تعرف عليها، فضلاً عن أن يستطيع إخراجها!

ثم إنني علمت من بعض العجائز هنا أن بني جنسه عندما يموتون دون أن يُخرجونا إلى الحياة فإننا نُدفن معهم دون أن يعرفنا أحد!

سأحاول أن أوافيكِ بالجديد، وأبلغي سلامي لكل صديقاتي؛ فقد اشتقتُ إليهنَّ، وأرجو أن يكون مصيرُهنَّ خيرًا من مصيري!

*  *  *

(5)
مات صاحبي.. !

ودفنتُ معه، ومعي الكثيرات من الأفكار، منهنَّ مَن شاخ عظمُها وذابت ملامحُها، ومنهنَّ مَن دُفنت وهي ما زالت في ريعان شبابها تقطرُ نضارةً وحيويةً.

للأسف.. مات صاحبي، ولم يُخرجني إلى الحياة، فدُفنتُ معه.. ربما كان يسوِّف إلى حين، ولا أدري كيف يفعلُ الواحدُ منهم ذلك وهو لا يدري متى أجله؟!

والعجيب أنني في يومٍ من الأيام كنتُ أظن أنني بديعةٌ من بدائع الأفكار، وأن صاحبي لم يُسبَق إلى مثلي، ولكنني بعد أن انتقلت معه وجدتُ نسخًا متطابقة مني من أزمنة مختلفة وكأنني أنظر في المرآة! وتعجبت؛ أكُلُّ هؤلاء لم يُخرجوا أفكارَهم إلى الحياة حتى انتهت بهم الحياة؟!

لقد وجدتُني أنا أنا في أزمنة متعددة وأماكن متفرقة.. ولكن كَمْ تحت التراب من بُنيَّات جنسي قد ظلمهنَّ بنو جنسِهم!

فكرة.. كانت هنا!

فكرة.. كانت هنا!


(1)
أكتب إليكِ الآن بعد أن استقر بي المقام في هذا العقل الذي قُدِّر أن يكون مآلي!

شعور جديد.. استوحشت في أول الأمر، لكنني بجولة بين التلافيف وجدتُ كثيرًا من الأفكار ما زالت في ريعان الصبا كحالي متناثرة يمنة ويسرة، فاستبشرت خيرًا؛ فيبدو أن صحابنا ذكيٌّ مبدعٌ، تتوالد الأفكار في رأسه، وأظن أنني في وقت قريب قد أخرج إلى الحياة على يديه.

سأوافيكِ بالأخبار لاحقًا.. أبلغي سلامي لكل صديقاتي!

*  *  *

(2)
كيف حالكِ وحال مَن معكِ؟ أرجو أن تَكُنَّ جميعًا بخير..

كم أتمنى أن تُرزق كلُّ واحدةٍ منهنَّ بمثل هذا العقل الذي استقر بي المقامُ فيه؛ حتى ترى النور قريبًا! فصاحبي عبقريٌّ تتزاحم الأفكارُ في رأسه، حتى إننا في أوقات كثيرة يضيق بنا عقلُه، فلا تجد الواحدةُ منا موضعًا لقدمها -أو ما يقوم مقام القدم عندنا-!

وقد تجوَّلتُ قليلاً بعقله بعد رسالتي السابقة إليك، فوجدتُ في إحدى الثنايا بعض العجائز، فلما سألتُهنَّ أخبرنني أنهنَّ في هذا المكان منذ سنوات ينتظرن الخروج إلى الحياة!

لا أُخفيك سرًّا أن الخوف قد تسرَّب إلى قلبي، ولكن سرعان ما صَرفَ عني هذا الهاجس قدومُ وافداتٍ جددٍ يتقاطرن حسنًا، فنفضت عن رأسي -أو ما يقوم مقامه عندنا أيضًا- هذا الخاطر العجيب؛ فكيف لهذا المبدع صاحب تلك الأفكار أن يحبسها كل ذلك؟! لا شك أنهنَّ يفترين عليه، وكما تعلمين: في كل مكان هناك أعداء للنجاح!

أرجو أن ترسلي إليَّ آخر أخبار صديقاتنا، ومَن منهن قد استقر بها المقام في عقل جديد.

دمتم بود!

*  *  *

(3)
ذكرتُكِ بالأمس، وأثقلني الهم والأسف على طول الانقطاع، والعذر عندكِ مقبول صديقتي العزيزة، ولعلَّكِ تقبلين عُذري متى استقر بك المقام في عقل إنسان!

منذ رسالتي السابقة انتظرتُ طويلاً أن يحين الوقت الذي يقرر فيه صاحبي أن يُخرجَني إلى الوجود، وتعجبتُ من حاله؛ فكلما عمل عقلُه فيما يخصني وأحسبُ أنه قد أوشك على إخراجي إلى الحياة أجده يتراجع!

لا أدري لماذا؟ وكيف يفرِّط في بنات أفكاره بهذه الصورة؟!
ثم بعيدًا عني؛ فإن حولي من الأفكار ما يمكن أن يُغيِّر به صاحبي كثيرًا من أحواله وأحوال من حوله، وربما إن ارتديتُ عباءة الإنصاف أن أقول لك أن منهنَّ مَن هي أفضل مني وأكمل حسنًا.. ربما لو رزق غيرُه واحدةً منهنَّ لطبع بها بصمةً فريدةَ في تاريخ الإنسانية!

حتى إنني أكاد أصدِّق أولئك العجائز اللاتي أخبرتك عنهنَّ من قبل.

سأوافيك بالجديد.. وأرجو أن يكون ذلك بعد أن أكونَ واقعًا!

*  *  *

(4)
يعلوني همٌّ وحزنٌ جعل الكثيرات ممن حولي يتعجَّبنَ مِن حالي، وأنا التي كانت البسمة لا تفارق محياها!

إن صاحبي يقتل بُنيَّاتِ جنسنا! كثيراتٌ من صديقاتي اندثرنَ بين تلافيفه، وكثيراتٌ منهنَّ اندثرت ملامحُهنَّ، حتى إنني أظن أنه لو أراد أن يُخرج إحداهنَّ إلى الحياة لما تعرف عليها، فضلاً عن أن يستطيع إخراجها!

ثم إنني علمت من بعض العجائز هنا أن بني جنسه عندما يموتون دون أن يُخرجونا إلى الحياة فإننا نُدفن معهم دون أن يعرفنا أحد!

سأحاول أن أوافيكِ بالجديد، وأبلغي سلامي لكل صديقاتي؛ فقد اشتقتُ إليهنَّ، وأرجو أن يكون مصيرُهنَّ خيرًا من مصيري!

*  *  *

(5)
مات صاحبي.. !

ودفنتُ معه، ومعي الكثيرات من الأفكار، منهنَّ مَن شاخ عظمُها وذابت ملامحُها، ومنهنَّ مَن دُفنت وهي ما زالت في ريعان شبابها تقطرُ نضارةً وحيويةً.

للأسف.. مات صاحبي، ولم يُخرجني إلى الحياة، فدُفنتُ معه.. ربما كان يسوِّف إلى حين، ولا أدري كيف يفعلُ الواحدُ منهم ذلك وهو لا يدري متى أجله؟!

والعجيب أنني في يومٍ من الأيام كنتُ أظن أنني بديعةٌ من بدائع الأفكار، وأن صاحبي لم يُسبَق إلى مثلي، ولكنني بعد أن انتقلت معه وجدتُ نسخًا متطابقة مني من أزمنة مختلفة وكأنني أنظر في المرآة! وتعجبت؛ أكُلُّ هؤلاء لم يُخرجوا أفكارَهم إلى الحياة حتى انتهت بهم الحياة؟!

لقد وجدتُني أنا أنا في أزمنة متعددة وأماكن متفرقة.. ولكن كَمْ تحت التراب من بُنيَّات جنسي قد ظلمهنَّ بنو جنسِهم!

نشر في : 2:04 م |  من طرف Unknown

0 التعليقات:

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

:: لستُ أهلاً ::

كان موضوع درس السيرة هذا الأسبوع الأحداث من عام الحزن إلى ما قبل الإسراء والمعراج، وفيه ذكر الأذى الذي تعرض له النبي -صلى الله عليه وسلم- من كفار قريش بعد وفاة عمه أبي طالب؛ من إلقاء التراب على رأسه، ووضع سلا الجزور على ظهره وهو يصلي، ثم حادثة الطائف، وكيف كان ردهم عليه قاسيا، ثم إرسال السفهاء خلفه -صلى الله عليه وسلم- يقذفونه بالحجارة حتى جُرح عقباه

ثم تعرضت لذكر كيف أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وأنها لو كانت تساوي شيئا لما قدّر ذلك على حبيبه وخليله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وإنما هو قدر الله -عز وجل- وسنته في خلقه

فجاءني بعد الدرس شيخ سبعيني قد ابيض شعره، فقال لي: "أيحدث كل هذا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو رسول الله؟! والله إن سماع هذا كالبرد على صدري يشفيه مما نحن فيه من بلاء"

ثم اغرورقت عيناه بالدمع وقال كلمة مزلزلة:
"ولكننا ضعفاء ضعفاء.. يا رب لسنا أهلا للبلاء فارفعه عنا!"

فعجبت من فقه الرجل الذي عركته السنون، كيف تمكّن فقه الابتلاء من قلبه وأن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، حتى نظر إلى البلاء بعين المآل لا الحال، فكأنه يرى جزاءه عين اليقين، فيعده منزلة شريفة لا يستحقها الضعيف!
ثم كيف أنه في دعائه ربه أن يرفع عنا البلاء يعلل ذلك بأننا لسنا أهلا له!

لقد حسبت ذلك اليوم أنني ألقيت درسا.. ولكن الحقيقة أنني تلقيت درسا، ودرسا بليغا!

لستُ أهلاً

:: لستُ أهلاً ::

كان موضوع درس السيرة هذا الأسبوع الأحداث من عام الحزن إلى ما قبل الإسراء والمعراج، وفيه ذكر الأذى الذي تعرض له النبي -صلى الله عليه وسلم- من كفار قريش بعد وفاة عمه أبي طالب؛ من إلقاء التراب على رأسه، ووضع سلا الجزور على ظهره وهو يصلي، ثم حادثة الطائف، وكيف كان ردهم عليه قاسيا، ثم إرسال السفهاء خلفه -صلى الله عليه وسلم- يقذفونه بالحجارة حتى جُرح عقباه

ثم تعرضت لذكر كيف أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وأنها لو كانت تساوي شيئا لما قدّر ذلك على حبيبه وخليله محمد -صلى الله عليه وسلم-، وإنما هو قدر الله -عز وجل- وسنته في خلقه

فجاءني بعد الدرس شيخ سبعيني قد ابيض شعره، فقال لي: "أيحدث كل هذا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو رسول الله؟! والله إن سماع هذا كالبرد على صدري يشفيه مما نحن فيه من بلاء"

ثم اغرورقت عيناه بالدمع وقال كلمة مزلزلة:
"ولكننا ضعفاء ضعفاء.. يا رب لسنا أهلا للبلاء فارفعه عنا!"

فعجبت من فقه الرجل الذي عركته السنون، كيف تمكّن فقه الابتلاء من قلبه وأن الله إذا أحب قوما ابتلاهم، حتى نظر إلى البلاء بعين المآل لا الحال، فكأنه يرى جزاءه عين اليقين، فيعده منزلة شريفة لا يستحقها الضعيف!
ثم كيف أنه في دعائه ربه أن يرفع عنا البلاء يعلل ذلك بأننا لسنا أهلا له!

لقد حسبت ذلك اليوم أنني ألقيت درسا.. ولكن الحقيقة أنني تلقيت درسا، ودرسا بليغا!

نشر في : 6:10 م |  من طرف Unknown

0 التعليقات:

back to top