تغريدات #أبرص_أقرع_أعمى
حول قصة الأبرص والأقرع والأعمى من بني إسرائيل
(31 تغريدة)
روى البخاري ومسلم -واللفظ له- من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
(إن ثلاثة في بني إسرائيل: أبرص، وأقرع، وأعمى، فأراد الله أن يبتليهم، فبعث إليهم ملكًا، فأتى الأبرص، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن، وجلد حسن، ويذهب عني الذي قد قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه قذره، وأعطي لونًا حسنًا وجلدًا حسنًا، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل - أو قال البقر، شك إسحاق - إلا أن الأبرص، أو الأقرع، قال أحدهما: الإبل، وقال الآخر: البقر، قال: فأعطي ناقة عشراء، فقال: بارك الله لك فيها،
قال: فأتى الأقرع، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن ويذهب عني هذا الذي قد قذرني الناس، قال: فمسحه فذهب عنه، وأعطي شعرًا حسنًا، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر، فأعطي بقرة حاملاً، فقال: بارك الله لك فيها،
قال: فأتى الأعمى، فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إلي بصري، فأبصر به الناس، قال: فمسحه فرد الله إليه بصره، قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم، فأعطي شاة والدًا،
فأنتج هذان وولد هذا، قال: فكان لهذا واد من الإبل، ولهذا واد من البقر، ولهذا واد من الغنم،
قال: ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين، قد انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن، والجلد الحسن، والمال بعيرا، أتبلغ عليه في سفري، فقال: الحقوق كثيرة، فقال له: كأني أعرفك، ألم تكن أبرص يقذرك الناس؟ فقيرا فأعطاك الله؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابرًا عن كابر، فقال: إن كنت كاذبا، فصيرك الله إلى ما كنت،
قال: وأتى الأقرع في صورته، فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثل ما رد على هذا، فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت،
قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: رجل مسكين وابن سبيل، انقطعت بي الحبال في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله، ثم بك، أسألك بالذي رد عليك بصرك، شاة أتبلغ بها في سفري، فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري، فخذ ما شئت، ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم شيئا أخذته لله،
فقال: أمسك مالك، فإنما ابتليتم، فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك).
التغريدات:
* (أراد لله أن يبتليهم) فلم يزدهم فقرا أو مرضا؛ بل رزقهم المال وعافية في أبدانهم..
فإن ربك يبتلي بالخير كما يبتلي بالشر
* أيهما خير غنى أم فقر؟
لا تدري أين الخير لك
ربما لو بقي الرجلان فقيرين لظلا مستورين
لكنهما أرادا المال فرزقاه فكفرا نعمة الله
* لا يشترط أن تكون النعمة علامة الرضا؛ فقد تكون باب استدراج
* أراد الله أن يبتليهم:
عافاهم ورزقهم
ومرت سنون طويلة (بهيمة واحدة صارت واديا مليئا)
ولحظة الاختبار الحاسمة تتأخر كل هذه السنين!
* شخصية الأعمى تتجلى في سؤاله:
قلب متعلق بالله: (أن يرد الله إلي بصري)
بينما ذكر الآخران حاجاتهما مباشرة: (جلد حسن - شعر حسن)
* شخصية الأعمى تتجلى في سؤاله:
قناعة: (أن يرد الله إلي بصري)
ولم يقل: بصرا حسنا كما قال صاحباه (جلدا حسنا - شعرا حسنا)
* شخصية الأعمى تتجلى في سؤاله:
عدم التفات للناس: فعلّة طلبه (فأبصر به الناس)
بينما تعلق صاحباه بنظر الناس (قد قذرني الناس)
* شخصية الأعمى تتجلى في سؤاله:
تواضع وسكينة: دل عليهما طلبه للغنم
ففي الحديث في الصحيحين: (السكينة في أهل الغنم)
* رباعية سؤال الأعمى:
1- تعلق بالله
2- التفات عن الناس
3- قناعة ورضا
4- تواضع وسكينة
* محاور سؤال الملك الذي لم يدع عذرا:
1- ذكر الحال الداعية للعطف (رجل مسكين)
2- الطارئ الموجب لمزيد عطف (تقطعت بي الحبال في سفري)
3- إظهار تعلقه بالمسئول (فلا بلاغ اليوم إلا بالله ثم بك)
4- التذكير بنعمة الله (أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن..)
* جاءهم الملك بهيئتهم السابقة،
فأن ترى فقيرا وأنت غني
أن ترى ضالا وأنت مهتد
أن ترى معوزا وأنت مكتف
تلك رسائل مقدرة لتذكر فتشكر
* كم من مرة دُعيت إلى طاعة فأجبتَ: (إن الحقوق كثيرة)، ولكن الحليم أمهلك ولم يسلبك منحه وعطاياه!
* الحقوق الكثيرة لا تمنع قليل العطاء،
بل إن قليل العطاء يستجلب العون على أداء الحقوق وإن كثرت
* (الحقوق كثيرة - ورثته كابرا عن كابر):
1- اعتذار بحجج واهية
2- كفر لنعمة باقية
3- تعلق بدنيا فانية
4- كذب يسوق إلى هاوية
* متى وسوس إليك الشيطان بحيلة: (إن الحقوق كثيرة)؛
فسل نفسك سؤال الملَك: (ألم تكن [ضعيفا] فقيرا فأعطاك الله؟)
* القيد: تعلق بدنيا--> يمنع طاعة
المفتاح: تذكر نِعَم--> يستوجب شكرا
=
القيد (الحقوق كثيرة)
المفتاح (ألم تكن كذا فأعطاك الله)
* نفس النعمة تكون سببا في نجاة إنسان (خذ ما شئت --> قد رضي الله عنك)
وسببا في هلاك آخر (الحقوق كثيرة --> وسخط على صاحبيك)
* إذا بخل العبد؛ يوشك أن يقع في جحود النعمة
(الحقوق كثيرة) --> (ورثته كابرا عن كابر)
* (ورثته كابرا عن كابر)
من تشبع بما لم يُعط؛ وُكل إلى نفس، فهلك!
* أجاب الأقرع بإجابة الأبرص رغم عدم اتفاقهما!
فالحيل النفسية وحجج الهوى واحدة،
هي -فقط- تغير أثوابها!
* امتلأ وادي كل منهما واغتنيا، فظنا أنهما قد استغنيا، فطغيا!
فظن الاستغناء سبيل الطغيان
(كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى)
* الشكر يكون:
باللسان (فرد الله بصري)
والأركان (خذ ما شئت ودع ما شئت)
وأصلهما ومدلولهما: شكر الجنان
* سأله (بمن) رد عليه بصره، ولم يسأله (من) رد عليه بصره
فأجاب الثاني قبل أن يعطيه الأول
فالمحب يأنس بذكر فضل من يحب
* (كنت أعمى فرد الله بصري، فقيرا فأغناني)
نسب الفضل لله، ولم يقل: (.. فجاءني رجل فمسحني وأعطاني شاة)
فلا يصرفنك السبب عن مسببه
* من قال (كنت فقيرا فأغناني الله) موقنا بها؛ سيقول (خذ ما شئت فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذته لله)
فشهود المنة أول طريق البذل
* أراد الله أن يرى من قلوبهم الشكر
فلما ظهر ذلك من الأعمى قيل له: أمسك مالك!
كما نودي إبراهيم من قبل: (قد صدقت الرؤيا)
* (خذ ما شئت ودع ما شئت)
من تعامل مع الكريم لم ينشغل بالحساب؛
فسيوفيه حقه، ويزيده من فضله
* (خذ ما شئت ودع ما شئت، فوالله لا أجهدك بشيء أخذته لِله)
إذا أردت أن تقتبس من مشكاة تلك النفس الباذلة؛ فكلمة السر: (لِله)
* رباعية جواب الأعمى:
1- تحدث بالنعم
2- حمد وشكر
3- زهد في الدنيا
4- كرم وجود
* اجمع رباعية سؤال الأعمى في أول القصة
إلى رباعية جوابه في آخرها
فمن خلالهما ستعرف لماذا قيل له:
(لقد رضي الله عنك)
* أنت المبتلى في دار الامتحان
وأنت المعافى رغم أن الملَك لم يمسحك
وأنت الغني رغم أن الملَك لم يعطك شاة
فانظر أي الرجلين أنت
0 التعليقات: