تغريدات #عجوز_إسرائيل
حول قصة عجوز بني إسرائيل
(15 تغريدة)
روى أبو يعلى والحاكم من حديث أبي موسى الأشعري قال:
نزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأعرابي فأكرمه، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: تعهَّدنا ائتنا، فأتاه الأعرابي، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما حاجتك؟ فقال: ناقة برحلها ويحلب لبنها أهلي.
فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:عجز هذا أن يكون كعجوز بني إسرائيل، فقال له أصحابه: ما عجوز بني إسرائيل يا رسول الله؟
فقال: إن موسى حين أراد أن يسير ببني إسرائيل ضل عنه الطريق، فقال لبني إسرائيل: ما هذا؟
فقال له علماء بني إسرائيل: إن يوسف -عليه السلام- حين حضره الموت أخذ علينا موثقًا من الله أن لا نخرج من مصر حتى تنقل عظامه معنا.
فقال موسى: أيكم يدري أين قبر يوسف؟
فقال علماء بني إسرائيل: ما يعلم أحد مكان قبره إلا عجوز لبني إسرائيل،
فأرسل إليها موسى فقال: دلينا على قبر يوسف،
قالت: لا والله حتى تعطيني حكمي.
فقال لها: ما حكمك؟
قالت: حكمي أن أكون معك في الجنة.
فكأنه كره ذلك، فقيل له: أعطها حكمها،
فأعطاها حكمها فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقعة ماء،
فقالت لهم: أنْضِبوا هذا الماء،
فلما أنضبوا قالت لهم: احفروا، فحفروا، فاستخرجوا عظام يوسف،
فلما أن أقلوه من الأرض إذ الطريق مثل ضوء النهار.
صححه الحاكم، وقال: على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي،
وصححه الألباني، وقال: إنما هو على شرط مسلم وحده.
التغريدات:
* العجوز رمز في "التطلع للمعالي"
فاجعل لنفسك رمزا في كل قيمة من القيم
حتى إذا عجزت في أي منها ذكّرت نفسك:
أعجزت أن تكون كفلان؟
* قد يعلم المفضول ما يجهله الفاضل
فالمرأة علمت ما لم يعلمه كليم الله موسى
* قد يجمع الرجل خصلتين: ممدوحة ومذمومة
فتحول الثانية دون تحصيل خير الأولى بتمامه
فالأعرابي لم يحصّل تمام خير (كرمه) لـ(دنو همته)
* (عجز هذا أن يكون كعجوز بني إسرائيل)، (وما عجوز بني إسرائيل؟)
النبي يعرف أنهم لا يعرفونها، ولكن إثارة الأذهان تهيّء لحسن التلقي
* ضلوا عن الطريق لمخالفتهم أمر نبي (يوسف)
ولم يشفع لهم أن كليم الله (موسى) معهم في نفس الطريق
* علموا الحق (وصية يوسف لبني إسرائيل)
وعلموا كيف يحصّلونه (سؤال العجوز)
ومع ذلك أعرضوا!
فاستحقوا أن (يضلوا عن الطريق)
* كلم الله نبيه موسى دون واسطة
وكان من الممكن أن يخبره مباشرة: أين قبر يوسف
ولكن ربك أراد أن يرفع قدر تلك العجوز.. وأن نتعلم
* (سل حاجتك)
بين: الناقة برحلها، ومرافقة نبي الله في الجنة:
جوابُ الوهلة الأولى ترجمةٌ لما تمكن من القلب!
* ضلوا عن الطريق، فكان أول سؤال موسى: (ما هذا؟)
فإذا حلت مصيبة؛ فليكن أول سؤالك: (ما هذا؟ ومن أين أُتيت؟)
* كم عاهد الله وعقد المواثيق،
ثم خالف وعصى،
فضلّ الطريق وحُرم التوفيق،
ثم تراه يسأل: لماذا؟
انظر إلى يديك؛ ففيما اقترفتا جواب!
* رباعية عجوز بني إسرائيل:
1- علم
2- همة
3- حرص
4- وضوح هدف
* محل المنافسة الحقيقي هو الآخرة!
والعجوز لم تكتف بطلب الجنة بل سألت أن تكون مع الكليم فيها
(وإذا سألتم فاسألوا الفردوس الأعلى)
* لو كان لأحد من الناس أن يهب الجنة لأحد لكان لموسى أن يعد العجوز بها لما سألتها،
ولكنه لم يفعل حتى قيل له: (أعطها حكمها)
* أطاعوا أمر يوسف النبي فأضيء لهم الطريق
طاعة الأنبياء كما أنها نور في الآخرة
فهي نور في دروب الدنيا: تضيء الطريق وترشد السالكين
* لا تحقرن من المؤمنين أحدا!
فربما يعلم دقيقة تنجو بها أمة!
وربما يملك قلبا كقلب تلك العجوز!
0 التعليقات: