الأحد، 7 يوليو 2013

أيها الداعية انتشل نفسك.. رمضان يدق الباب!

نشرت من طرف : Unknown  |  في  4:33 م

أيها الداعية انتشل نفسك..
رمضان يدق الباب!



في هذه الأحداث الملتهبة يهل شهر رمضان.. فانتبه أيها الداعية!

أعلم أنك منشغل بالأحداث، وقد تكون غارقًا في التحليلات والهموم، وقد يكون قلبك بعيدًا وتجد في قلبك وحشة، ولكن شئت أم أبيت لقد أقبل شهر رمضان!

شئت أم أبيت.. سيصوم الناس، ويقصدون بيوت الله، ويصلون التروايح ككل عام، ولن تستطيع أن تؤجل ذلك لأيام أو أسابيع!

فانتبه، وانتشل نفسك الآن من أمواج المشاعر المضطربة.. الناس الآن تدخل بيوت الله، وهذا أعظم مواسم البذر والزرع في قلوب الخلق؛ فلا تضيعه.

وتعظم مسئوليتك ويزداد الحمل على كتفيك هذا العام خاصة:

- فمن التحديات هذا العام انشغال الناس بمتابعة الأحداث ليلاً ونهارًا، بالإضافة إلى وباء التحليل السياسي ممن يفقه وممن لا يفقه.

- ومن التحديات أيضًا أن الكثيرين يربطون حالة الفشل السياسي الواقع بالإسلام أو بالتجربة الإسلامية.

- ومن التحديات الجرأة على الدعاة والخطباء وكسر حاجز التوقير إلى حد ما.

فينبغي على الدعاة استغلال هذا الموسم لعلاج هذه الآفات، ولاجتثاث هذه الشجرة الخبيثة التي بذر بذورَها أصحاب الممارسات الخاطئة -غفر الله لنا جميعًا-، وسقاها الإعلام الفاسد، فتشققت الأرض عن هذا النبت الشيطاني الخبيث، والذي يسهل اجتثاثه بعون الله تعالى قبل أن يكبر وتتوغل جذوره إذا: أخلصنا النية، واستعنا بالله، وبذلنا الوسع، وشمرنا عن ساعد الجد.

وإليك -يا حامل اللواء- هذه الوصايا:

- اهتم بتأسيس معاني الإسلام والإيمان والالتزام بالشرع في النفوس، وتجريد هذه المعاني من أخطاء التطبيق (الإسلام والإيمان والإحسان نقيًا صافيًا من مصادره).

- لكلام الله سطوة على النفوس، ولكلام نبيه أثر يتجاوز كلام البشر، فاجعلهما منطلقك في دعوتك وكلماتك (قل إنما أنذركم بالوحي).

- سيجلس أمامك مؤيد ومعارض، وأنت تدعو الجميع إلى دين الله وتعبِّدهم لله، فلا تحوِّل مكانك كداعية إلى منصة تراشُق مع مخالفك، ولا تبدأ بما يجعله يصم أذنيه عنك؛ اهتم بغرس الأصل أولاً والفرع يأتي تبعًا، و(ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة).

- لحال قلبك مع الله أعظم الأثر في بركة كلماتك وتأثيرها في قلوب الخلق، فلا تُغفل حالك مع الله.

وفقني الله وإياك لمرضاته.

التسميات : ,

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

back to top