عدد لا بأس به من إخواننا يقرؤون كثيرًا في الكتب الفكرية أو الأدبية ويقطعون مئات الصفحات أحيانًا، ثم تجدهم لم يقرؤوا كتب السنة -ولا حتى الصحيحين- مع انتسابهم لأهل السنة ومنافحتهم عنها
وبعملية حسابية بسيطة ستجد أنه من الممكن للقارئ -بالاستعانة بالله والمواظبة على العمل- إذا جعل له وردًا ثابتًا في قراءة كتب السنة:
- إن قرأ لمدة 40 دقيقة يوميًا تقريبًا أن يتم قراءة الصحيحين في عام
- إن قرأ لمدة 70 دقيقة يوميًا تقريبًا أن يتم قراءة الكتب الستة في عام
- إن قرأ لمدة 100 دقيقة يوميًا تقريبًا أن يتم قراءة الكتب الستة ومسند أحمد في عام
* كيفية الحساب:
بحساب عدد صفحات كل كتاب ثم بقياس متوسط وقت قراءة الصفحة وضرب الرقمين يمكنك تحديد عدد الساعات المطلوبة لكل كتاب، ثم تقوم بتقسيمها على العام
* مثال ذلك:
- اعتمدت في الحساب طبعة بيت الأفكار لكتب السنة، وهي من الطبعات المضغوطة حيث يجمع الكتاب في مجلد واحد، وقد لا تكون مريحة في القراءة عند البعض؛ ولكن مثل هذه الطبعات كانت مفيدة في البحث عن الأحاديث قبل أن ينتشر استخدام البرامج كالمكتبة الشاملة ونحوها
وذكري لطبعة بيت الأفكار لكتب السنة ليس تزكية لها؛ وإنما من باب ضرب المثال
- متوسط وقت قراءة الصفحة 5 دقائق للقارئ متوسط السرعة
- عدد صفحات كل كتاب بعد حذف المقدمات والفهارس:
1. صحيح البخاري = 1424 صفحة
2. صحيح مسلم = 1195 صفحة
3. سنن أبي داود = 541 صفحة
4. سنن الترمذي = 597 صفحة
5. سنن النسائي = 560 صفحة
6. سنن ابن ماجه = 450 صفحة
7. مسند أحمد = 2020 صفحة
- سنعتبر وكأن السنة 350 يومًا فقط:
* في حال الرغبة في قراءة الصحيحين خلال العام:
(1424+1195) / 350 = 7.5 صفحة يوميًا = 37.5 دقيقة يوميًا = 40 دقيقة تقريبًا
* في حال الرغبة في قراءة الكتب الستة خلال العام:
(1424+1195+541+597+560+450) / 350 = 13.5 صفحة يوميًا = 67.5 دقيقة يوميًا = 70 دقيقة تقريبًا
* في حال الرغبة في قراءة الكتب الستة ومسند أحمد خلال العام:
(1424+1195+541+597+560+450+2020) / 350 = 19.5 صفحة يوميًا = 97.5 دقيقة يوميًا = 100 دقيقة يوميًا تقريبًا
تنبيهات:
- في حالة استغراق قراءة الصفحة وقتًا أكثر من ذلك فيمكنك تعديل الحساب
- اختلاف النسخ بالتأكيد يؤثر وقت قراءة الصفحة، فقم بحساب متوسط قراءتك لتقوم بعمل الجدول الذي يناسبك
- ليس الهدف مما كتبت فرض جدول تفصيلي؛ بقدر ما فيه من إزالة الحاجز النفسي نحو قراءة كتب السنة ووهم صعوبة الإقدام على هذه الخطوة
- قراءة متون الأحاديث وحدها لا تغني عن قراءة الشروح ودراسة فقهها، إلا أن في القراءة فائدة علمية يحصلها من يقرأ القرآن دون علم بدقائق تفسيره، والكلام في هذا الأمر له مجال آخر
- هذه الطريقة أستخدمها أحيانًا في جدولة قراءة المطولات ويمكنك استخدامها في غير ما ذكرت
والله أعلم
0 التعليقات: